اسمع بقلبكـ

كان طفلا في التاسعة من عمره أشتهر بذكائه الحاد وسرعة البديهة وحفظه للقرآن الكريم في سرعة كبيرة يحسده عليها اترابه وأخوته الخمسة

كان أبواه يرون فيه أملهم الكبير وفرحتهم العظيمة كيف لا وهو الأبن الاكبر ...


انتشرت في تلك الفترة الحمى الشوكية ولتي انتقلت الى هذا الابن فنفطر قلب أمة ألم وكبداً علية وحاول والداه ان ياخذوه الى الطبيب لعلهم ينقذونه من هذه المرض العصيب

وكما هو معروف بان هذا المرض يمكن الشفاء منه ولكن بعد ان يترك في المصاب عاهه مستديمه ...

وهذا ما اخبرهم به الطبيب بأن ابنهم قد شفي ولكنه قد فقد نعمة السمع ...


كثر الحديث بين اقرانه فبعضهم نسب ذلك لعين حاسده والآخرين ارجعوها لعمل سحر لهذا الولد ...

لقد كان يرقب كلامهم بعينيه ولا يسمع لهم حديثا ولا حتى صياحاً ترك المدرسة ونكب على قراءة الكتب واخذ ينتقل بينها من ما تلذله نفسة وتطيب .....

ليس هذا وحسب بل اوجد لنفسه طريقة فريدة في التخاطب فقد بدأ يسمع نعم ولكن كان يسمع بقلبة..

حيث كان يستطيع ان يفهم الحديث من خلال محاوله قراءة شفاة المتحدث إلية وترديد مايقال له بصوت مسموع وبذلك يستطيع المتكلم معة ان يعرف انه قد فهم حديثة ام لا ..

ومن خلال ذلك طور نفسة حتى بات الامر طبيعياً حتى ان البعض يجهل بانه لا يسمع .....

صحيح لقد اصبح اخوانه يعتلون اعلى المناصب بشهاداتهم التي حصلو عليها من اشهر الجامعات الاجنبية ....

ولكنه اوجد لنفسة عالم ومرتبة لم يصل إليها احداً من اخوته ،،،،



همسة

ليس هناك مقياس للنجاح في الحياة ...

وان النجاح الحقيقي هو مانستطيع ان نحققه نحن لأنفسنا ....

جميل رائع اشكرج على التواصل الرائع