اللعب مع الأعداء

هزت فيورنتينا الايطالية أعمال شغب أسفرت عن إصابة 50 شخصا، بعد الاعلان عن موافقة روبيرتو باجيو الانتقال الى يوفتوس عام 1990، مقابل صفقة قياسية أنذاك بلغت 19 ميلون دولار.


ولاحق وصف الخائن باجيو في نيسان (ابريل) عام 1991 عندما التقى فيورنتينا مع ضيفه يوفنتوس ضمن الكالتشو، فرفض المهاجم الاسطوري تنفيذ ركلة جزاء متأخرة سنحت لفريقه، احتراما لمشاعر مشجعيه السابقين، فخرج على أنغام التصفيق الحار وبعد أن التقط وشاح وقع من المدرجات عليه شعار فيورنتينا ولفه حول رقبته.


وعندما رجع البرتغالي لويس فيغو الى ستاد كامب نيو عام 2000 وهو يرتدي قميص ريال مدريد، وجد 98 ألف مشجع برشلوني غاضبين أيما غضب، هتفوا ضده طوال 90 دقيقة، وهو ما دفعه للقول بعد المباراة: أنا أكثر تصميما على النصر مع الريال.. ليعود في لقاء دربي لاحق عام 2002 ويتعرض للقذف "برأس خنزير" ما يزال عرضها في متحف العاصمة الكاتالونية حتى الآن.


ولاشك أن الهولندي الاسطورة يوهان كرويف نال ما لا يتحمله من تشهير جارح عام 1983 ومصدر هذا الهجوم مشجعو فريقه السابق أياكس، وذلك عندما عاد من برشلونة بعد سنوات من النجاح الخارق ليقرر ارتداء قميص فيينورد، وزاد الطين "بله" وهو يعد فريقه الجديد بإحراز لقب الدوري وينفذ تماما ما وعد به.

ولعل أسوأ ما حصل في اسكتلندا عندما قرر المهاجم الفذ مو جونستون تجاهل ناديه السابق سلتيك والتعاقد مع رينجرز لدى عودته من تجربة احترافية مدتها سنتين في نانت الفرنسي، فتحول لقبه لدى مشجعي السلتيك من "يسوع" الى "يهوذا".


ومن بين العدد القليل من اللاعبين الذين تجرؤوا على عبور الفجوة شمال لندن بين توتنها وارسنال تقدم سول كامبل وأعلن تركيب الجناحين في قرار لم يغتفر حتى الآن من مشجعي توتنهام.

ومع قصة أحد كبار الموهوبين يظهر البرازيلي روماريو بطل العالم عام 1994 والذي تنقل بين عامي 1985 وحتى 2008 بين سيل كبير من الأندية، ولكن ابرز انتقالاته كان التخلي عن مسقط رأسه فاسكو دي غاما الى الغريم فلامنغو، ولا أحد يتفوق على البرازيلي الثاني رونالدو الذي لعب لأبرز 4 أعداء في كرة القدم العالمية برشلونة والريال والانتر والميلان.


وأخيرا اريك كانتونا من ليدز الى مانشستر يونايتد، وايميه جاكيه من سانت اتيان الى ليون، ورونالد كومان من ايندهوفن الى اياكس، واندرياس مولر من بوروسيا دورتموند الى شالكه.