قصه حققية من تاريخ راوه

--------------------------------------------------------------------------------

حدثت ثوره اشترك بها الجبور والعبيد والفتله ضد العثمانيون وبعد محادثات طويله بينهم وبين العثمانيين اتفقو الجبور والفتله على هدنه ومصالحه مع الوالي العثماني وبقي العبيد خارج الاتفاق وضلوا مطاردين واصدر الوالي العثماني انا ذاك بيان على كل من يأوي العبيد او يتعامل معهم يكون مصيره كمصيرهم فعندما سمع شيخ العبيد (سليمان بيك الشاوي)بأن مدينة راوه تأوي الثوار نزل بالقرب من المدينه فكان صبيه صغار يلعبون بالقرب منه فسأل الشيخ احد الصبيه هل هذه المدينه تضيف الخاطر فقال الصبيه نعم فرد عليهم حتى اذا كان سليمان بيك الشاوي المطارد من قبل العثمانيين قالوا له نعم فأرشدوه الى احد دواوين راوه وكان اهل راوه يحتسون القهوه في كل ديوان بوقت محدد لكي يبقى استمرار احتساء القهوه في المدينه طول النهار فذهب الشيخ سليمان بيك الى الديوان الذي توجد فيه القهوه في ذلك الوقت بصحبة الصبيه فرجعوا الصبيه الى بيوتهم وبدأ يسرد قصته امام صاحب الديوان فرد عليه صاحب الديوان ان الامر ليس بيدي وحدي فهناك رجال اخرون نجتمع اليوم في الليل ونخبرك بأالامر وبعد ان اجتمع الراويين اتفقو على ايواء العبيد وقد خلعوا عمائمهم وربطوها الواحده بلاخرى وقالو ان حلت هذه العقد ينقض العهد ولما سمع الوالي العثماني اقسم ان يهدم مدينة راوه ويرميها في نهر الفرات فجهز جيشين لذالك احدهما من الشرق انطلق من بغداد والثاني من الغرب انطلق من دير الزور ولما سمع سليمان بيك بهذا الخبر قال دعوني اسلم نفسي لكي ادفع البلاء عن هذه المدينه الطيبه فردو عليه الراويون نحن لا نقبل ذلك لقد اتفقنا سابقا ولا ننقض العهد فجمعوا عشرة رجال من وجهاء البلد بقيادة الشيخ محمد الراوي ومعهم الشيخ سليمان بيك وتوجهوا غربا لان الجيش الذي انطلق من الغرب يصل الى راوه قبل ان يصل جيش الشرق لفارق المسافه بينهم فتلاقوا الرجال في قريه غرب راوه فنضر الشيخ محمد الراوي الى قائد الجيش والقائد نضر اليه في نفس الوقت وكانوا الراويون يرتدون العمائم البيض في حينها فقال القائد العثماني احب الصالحين ولست منهم......وارجوا ان انال بهم شفاعه فرد عليه الشيخ محمد تحب الصالحين وانت منهم ......وتعلو فوقهم شبرأ وباعا وقال القائد للجيش ترجلوا فترجل الراويين واصبحت بينهم محادثات فأخبروهم انتم من اهالي راوه ومعهم الشيخ سليمان بيك الشاوي فقال القائد ان الوالي اقسم ان يهدم راوه لانها اوت العبيد فبعد جدال طويل بينهم اتفقوا على رأي بأن يوجد ديوان يجمع كل الراويين والتي تسمى (التكيه)فقالوا له اهدم حجر منها وارمها في نهر الفرات لكي تنفذ امر الوالي وبعد ذلك عفى عن الشيخ سليمان بيك الشاوي وبقي القائد في المدينه واصبح مريدأ عند الشيخ احمد الراوي وتوفي ودفن في مقبرة عنه في منطقة السده